أسلوب تعليمي

Admin المساهمات : 32 تاريخ التسجيل : 05/12/2010

أسلوب تعليمي

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمد النبي الكريم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أجمل التهاني ببداية العام الدراسي الجديد، والله تعالى يضمن لكم التوفيق والنجاح دائما، في هذا العام، وكل عام، ودامت أيامكم حافلة بطلب العلم والرسوخ فيه، وإن في تعاقب الأيام والشهور والأعوام عبرة لمن اعتبر، ولمن تأمل وفكر، فاعتبروا، وعلموا أنه يجب على المعلم أن يبدأ درسه بالاستعادة، لأن حلقات الدروس، ومجالس التعليم النافع، تغضب إبليس كثيرا، وأعوذ: مضارع، مرفوع بالتجرد، وتقدير فاعله: أنا، وبالله: جار ومجرور، متعلقان بالفعل: أعوذ، وكذاك من الشيطان، والرجيم: صفة، مجرورة بالتبعية، ولها أربعة أحكام: يجهر بها في موضعين: في التدريس والمحافل، ويسر بها في موضعين: في الصلاة، وفي خاصة النفس.

ــــ وكذلك لابد من البداية بالبسملة، لأن أي عمل لا يبدأ فيه بالبسملة: يكون عديم البركة، والبسملة حصن عظيم، يجب الاعتماد عليها، حذفت منها ثلاثة ألفات، اختصارا، ولكثرة الاستعمال، وحروفها تسعة عشر حرفا، وقد قالوا فيما قالوا: البسملة بها باء واحد، يشير إلى مقام الأب، وثلاث ميمات، تشير إلى مقام الأم، تصديقا للحديث الشريف القائل، ما معناه: قال صحابي للرسول صلى الله عليه وسلم، من أولى الناس بصحبتي؟ يا رسول الله، قال: أمك1، قال: ثم من؟، قال: أمك2، قال: ثم من؟، قال: أمك3، قال: ثم من؟، قال: أبــــوك4، لذلك فالجنة تحت أقدام الأمهات، وبسم: جار ومجرور، متعلقان بمقدر مثل: أبدأ، ولفظ الجلالة: مضاف إليه، مجرور بالمضاف، والرحمن: صفة، مجرورة بالتبعية، وكذلك الرحيم، ويسر بها في الصلاة، على مذهب مالك، لأنها ليست من الفاتحة عنده،

ـــ وتكون البداية في العمل المفيد أيضا، بالصلاة والسلام على محمد، النبي الكريم، لأن الصلاة عليه: عمل جليل، يعمله الله تعالى، وملائكته، عليهم السلام، أما الســــــلام عليــه، فواجب على المسلمين خاصة، لكثرة إيذائهم له، والصلاة: عطف، مجرور بالتبعية، وكذلك السلام، وكلها متعلقات بأبدأ، وعلى محمد: متعلق بالصلاة والسلام، والنبي والكريم: صفتان، مجرورتان بالتبعية، ويســــر بهما في التشهدين، عند أهل السنة.

ـــــ نشرع في دراسة مادتنا هذه، بواسطة نظرية التعليم الحديث، وهي مزاولة التعليم، والاعتماد على النفس في الفهم والتأمل والتدبر، من خلال القراءة السرية الصامتة، مع الحوار والمناقشة، فالقراءة السرية أساس وجوهر التعليم السليم النافع والمفيد، فكلما استطاع الطالب مزاولتها بعناية متواصلة، حتى يتعلق بها قلبه، فتصبح هوايته المفضلة، كلما تحقق ذلك، كان قادرا على الاستيعاب والاستنباط والتطبيق، بدون عون وبلا رفيق، إلا في بعض الأمور، حيث تنمو عنده ملكة الفهم، فتزداد قدرته على التعلم الشخصي، في حيوية متدفقة، وطموحات متوالية، فيفهم معاني الكلمات مثلا، من القواميس أو التفاسير والشروح، ويستفيد من النماذج والبحوث والدراسات السابقة في مجال دراسته أو مادته.

موضوع: رد الأحد 27 أكتوبر 2013, 7:56 pm

نصائح مهمة

يجب على المعلم أن يعتني ببناء شخصيته، الحرة المستقلة، وأن يتكيف مع من حوله، مع المجتمع والمعلمين والطلاب، كل حسب أحواله ومتطلباته، وذلك بالالتزام بالأخلاق الفاضلة، والتسامح والعفو، مع شيء محدود جدا من الشدة والغضب، وقت الحاجة، مع اللئيم والمتمرد، فقط، ويجب عليه أن يحب الطلبة والتلاميذ: لأجل الثواب والأجر، ولأنهم مصدر رزقه الوحيد، وذلك يكون بالاهتمام بالضيف أكثر من القوي، وعلى المعلم أن يكون حيويا فعالا متحفزا، لبقا وفطنا، وذلك بأن يطور أدواته الأربعة، باستمرار، فيتدرب دائما على حسن الخط، وصحة النطق، وجمال الاستماع، ودقة النظر، ويتعلم ما لا بد منه، مثل خطوط الطول والعرض، وأن الفرق بين خطوط الطول: أربعة دقائق، مما يدل على أن الصلاة مثلا: تقام دائما على سطح الأرض، وأن خط: غرينتش يمر بمدينة: وهران، بالجزائر، ونحو ذلك من معرفة القارات الستة: الأمريكتين وأفريقيا وآسيا وأوروبا وأستراليا، وأن يحفظ شهور العام القمري، وهي: محرم، صفر، ربيع الأول، ربيع الثاني، جمادى الأولى، جمادى الثانية، رجب، شعبان، رمضان، شوال، ذو القعدة، ذو الحجة، وأن عدد أيامه: 354 يوما، ويحفظ شهور السنة الشمسية، وهي: يناير، فبراير، مارس، إبريل مايو، يونيه، يوليو، أغسطس، سبتمبر، أكتوبر، نوفمبر، ديسمبر، وأن أيامها 365 وربع، يوما، فجعلو فبراير كل أربعة سنوات: 29 يوما، وغيرها 28 يوما، وذلك بتقسيم السنة على أربعة، ولا بأس للمعلم أن يجعل لنفسه مفاتيح خاصة، مثل قولهم: فاز رجل ختم بحج، فالحرف الأول، يريدون به: شهر يناير، وهو منقوط، فأيامه:31 يوما، والحرف الثالث: راء، وهو غير منقوط، فأيامه: 30 يوما، وهكذا، والخلاصة أن مائة سنة شمسية تساوي: مائة وثلاثة أعوام قمرية، ولا بأس أن يعلم المعلم أيضا: أن أول الشهر القمري، في العام القادم: لا يخرج عن خمسة، فلو بدأ رمضان هذا العام مثلا: بيوم السبت، فرمضان القادم سيكون يوم: الأربعاء، كما في الشكل المرفق، وقد تعرف تاريخ اليوم بالشهر القمري، بجمع تاريخ يوم الشمسي مع شهره، بزيادة أربعة، غير أنك ستجعل يناير في سنة واحد، وفي السنة التالية: 13، فتدبر، ومجالات التطوير، وبناء الشخصية، والتفاعل والحيواية: كثيرة جدا، تكون بجمع اللطائف، والدقائق المهمة، في العلوم والحياة، وخاصة معرفة النسبة المئوية للطلاب، بضرب درجاته في مائة، ثم تقسيم الناتج على الدرجة الكبرى، أو المجموع الكلي، والله الموفق.

موضوع: رد آخر الأحد 27 أكتوبر 2013, 7:58 pm

كتابة البحوث العلمية

(1)التعريف: البحث لغة: الطلب والتفتيش والتتبّع والتحرّي، وفي الاصطلاح: دراسة مبنيّة على تقصٍ وتتبّع، لموضوع مُعيّن، وفق منهج خاص، لتحقيق هدف مُعيّن، من إضافة جديد, أو جمع متفرّق, أو ترتيب مُختلط, أو غير ذلك.

(2)الأهداف: الموضوع, والمنهج, والشكل.

فالموضوع :هو المقصود بالبحث، و محور الدراسة.

والمنهج : يتمثّل في ترتيب المعلومات ترتيباً مُحكماً، بالتزام الموضوعيّة، وباستعمال المعلومات استعمالاً صحيحا، بأسلوب علمي سليم، وبعرض مادة البحث، وتأييد قضاياه بالأدلّة المُقنعة، وتوضيحها بالأمثلة.

و أما الشكل: فهو الطريقة التنظيميّة لمواد البحث، توفق ما تعارف عليه الباحثون، من مقدمة، وأبواب وفصول ومباحث، وخاتمة، واستعمال الهوامش، وفهارس، وغيرها، مع الالتزام التام بقواعد اللغة العربية، وقواعد الإملاء، من همزات وعلامات الترقيم والأقواس, والعناوين الصغيرة التابعة.

(3)أنواع البحوث.

النوع الأول: البحث العام، والغرض منه، الدراسة المطلقة، فلا تكون قاصرة على مكان أو زمان، أو مجتمع بعينه.

النوع الثاني: البحث الخاص: والغرض منه، الوصول إلى معرفة خاصّة، بمكان أو زمان، أو مجتمع بعينه، وقاصرة على ما تناولته الدراسات السابقة، دون غيرها.

النوع الثالث: البحث العلمي النظري: والغرض منه، الوصول إلى الحقيقة العامة، ومعرفتها، دون تطبيق، فيتناول موضوعات العلوم الإنسانيّة، الدينية، واللغويّة, والاجتماعية, والفلسفيّة، لتحقيق فوائد نظريّة واضحة.

النوع الرابع: البحث العلمي التطبيقي: والغرض منه، الوصول إلى الحقيقة مع التطبيقات العملية عليها، في مكان ومجتمع الدراسة، وصولا إلى تحليل المشكلات، واقتراحات حلّها، والابتكار، ولابد من التطبيق العملي، في البحوث النظرية، ومن البحوث النظرية، في البحوث التطبيقية، كل ذلك بمنهج استقرائي، الاستنباطي.

النوع الخامس: البواعث على الكتابة.

أ ــــ أن يكون الباعث الرغبة الشخصيّة لدى الباحث ليُحقق هدفاً من الأهداف، كإضافة جدي, أو توضيح غامض.

ب ــــــ أن يكون الباعث طلب مؤسّسة علميّة، كجامعة أو مركز علمي أو مجلّة، أو ندوة علميّة، أو مؤتمر.

ج ــــ أن يكون الباعث التدريب على الدراسة والبحث، تمهيداً لبحوث أخرى أعلى وأشمل، كمشاريع الدراسية، بالكليات والمعاهد.

د ــــــ أن يكون الباعث الحصول على درجة علميّة, كدرجة الماجستير.

هـ ـــــ أن يكون الباعث الحصول على درجة علميّة, أعلى من الماجستير, وهي الدكتوراه.

ز ــــ الترقّي من مرتبة علميّة، إلى مرتبة علميّة أعلى منها، كالبحوث التي يُعدّها أعضاء هيئة التدريس بالجامعات.

(4)أغراض التأليف والكتابة سبعة.

ـــــ كتابة بحث لم يُسبق إليه، بمثابة اختراع.

ـــــ كتابة بحث لتكملة ناقص.

ــــــ الكتابة التوضيحية والشروح.

ـــــ كتابة مختصرات من مطولات.

ـــــ الكتابة لجمع مُتفرّق.

ــــــ الكتابة لتنظيم مختلط، لترتيبه.

ـــــ الكتابة للتصحيح والتحقيق.

(5)خطوات البحث.

أولا: خطة البحث: وهي رسم صورة كاملة له، كالخارطة التي يضعها المهندس لبناء منزل، وتكون الخطة موجزة، وقد تكون مفصلة، وتتضمن اسم البحث، والتعريف به، وعرض مصادره الأساسية، ومشكلاته، وقضاياه، ولا تكون طويلة مملة، وتشتمل على ما يلي:

1ـــــ عنوان الرسالة ويكون قصيرا واضحا وشاملاً لمحتوياته، ومانعاً من دخول غيره فيه.

2ـــــ المقدمة: وتتناول التعريف بالعمل الجديد، والهدف منه، والباعث عليه، ونوعه، وخطته المتمثلة في الأبواب، والفصول والمباحث، مع بيان المصطلحات الخاصة.

3ــــ التمهيد: يتناول التعريف بمجال الدراسة، ونوعها وأهميتها، ومشكلاتها، والتهيئة لفهم محتوياتها.

4ــــ الأبواب، أو الفصول، والمباحث.

5ــــ الخاتمة: وتتناول خلاصة البحث، وما تم استنتاجه واستنباطه، والتوصيات، ومدح من قدم العون، سواء من مؤسسات، أو أفراد.

6ــــ المصادر والمراجع، وتكون متسلسلة بحسب أسماء المؤلفين، أحمد، بلعيد، وجمال.

7ــــ الفهارس.

8ــــ الوثاق والصور والخرائط، إن وجدت.

(6)الأمور الضرورية

ـــــ شكل الغلاف الخارجي للبحث يكون جميلا ومناسبا، حسب السائد لدى الأساتذة والطلاب، ويحتوي على اسم الدولة والجامعة والكلية والمدينة، واسم البحث، والباحث، والمشرف، والمناقشين، والتاريخ.

ـــــ تعيين الاقتباسات، وذكر بيانات المراجع كاملة، اسم المصدر، واسم المؤلف، واسم دار النشر، ورقم الطبعة، وتاريخها، ومكانها.

وبالله التوفيق.

Admin المساهمات : 32 تاريخ التسجيل : 05/12/2010

طريقة رسالة سريعة